صفات الخيل العربية الأصيلة .. 1 - الرأس .. رأس الحصان تاج محاسنه ، وأول ما يلفت النظر فيه ، ومنه نستدل على أصالته ومزاجه وصفاته ، وإذا كانت قوة الحصان بظهره وقوائمه ، فإن جماله في رأسه ، وأفضل الرؤوس وأجملها ما كان صغيرا أو معتدلا في الضخامة، ناعم الجلد خاليا من الوبر متجردا من اللحم مستقيم الأذنين رحب الجبهة واسع الشدق كبير العينيين متناسق الأعضاء متناسبا في الجسم ، وفي الرأس الأذنان والناصية والجبهة والعينان والخدان والأنف والفم واللسان والجحفلة.
2 - الأذنان .. أذنا الجواد العربي الأصيل طويلتان منتصبتان رقيقتان دقيقتان في الطرف كالأقلام ، ملساوان صافيتان ، يدل انتصاب الأذنين على احتفاظ الجواد بقوته ونشاطه ، في حين يدل ارتخاؤهما على التعب والإرهاق والعجز ، والخيل بصفة عامة قوية السمع حتى إنها تسمع وقع حوافر الخيل القادمة من بعيد وتنبه أصحابها إلى القادمين عليهم قبل أن يظهروا ، فهي بهذه الحالة تقوم مقام جهاز الإنذار .
قال امرئ القيس : له أذنان يعرف العتق منهما=كسامع مذعورة وسط ربرب
- الناصية .. هي ما استرسل من الشعر على جبهة الحصان وتنبت بين الأذنين ، ويسميها العرب ( السعف ) تشبها لها بسعف النخل ، والناصية تقي عيني الحصان من أشعة الشمس والغبار والذباب ونحو ذلك ، ويستحب أن تكون طويلة لينة شديدة السواد صافية اللون لينة الشكير وهو ما أطاف بمنبت الناصية من زغب ، معتدلة الشعر بحيث لا يكون خفيفا ولا مفرطا في الكثرة .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة ) وترسل العرب شعر الناصية نحو الجهة اليمنى من العنق ويرسله الغرب نحو الجهة اليسرى ، ويستقبح جز شعر الناصية ، وخاصة عند أهل البادية الذين يحافظون عليه أشد محافظة
قال امرئ القيس : وأركب في الروع خيفانه=كسا وجهها سعف منتشر
4 - الجبهة .. في الجبهة سر من أسرار جمال الحصان ، وخاصة وجهها ، ويستحسن أن تكون عريضة ومسطحة وواسعة ومستديرة ، ويفضل بعضهم أن تكون محدبة ، وأجمل الجبهات ما كان فيها غرة في وسطها .
5 - العينان .. يجب أن تكون عينا الجواد العربي الأصيل كبيرتين مستطيلتين صافيتين براقتين كحلاوين شاخصتين مملوءتين حدة ، سليمتين من الأمراض ، رقيقتي الجفن ، بعيدتي النظر مع اتساع ما بينهما وبعدهما عن الأذن .
6 - الخدان .. يستحب فيهما الأسالة ، والملاسة ، وقلة اللحم ، مع اتساع ما بين الحنكين .
7 - الأنف أو الخطم .. يستحب أن يكون مستقيما ، طويل القصبة ، متصلا بالجبهة اتصالا لطيفا دون تحدب ، ويجب أن يكون المنخران واسعتين ومستديرتين ، رقيقتي الحواشي ، متباعدتين ، وذلك كي يسهل على الجواد التنفس وخاصة عند الركض
قال امرئ القيس : لها منخر كوجار الضباع=فمنه تريح إذ تنبهر
8- الفم .. يستحسن في الفم طول الشدقين أو سعتهما ، لأن الشدق الضيق يعرض الشفة للضغط تحت اللجام ، فتعترض بينه وبين لثة الفك ، أما في الشدق الواسع ، فإن اللجام يؤثر في اللثة مباشرة ، وكلما طال الشدقان قصر العذار ، وهو الجزء من اللجام المحيط بالرأس والمنتهي بنهاية الشدقين .
9 - اللسان والجحفلة .. يستحسن في اللسان أن يكون طويلا ، وذلك لكثرة ريق الجواد ، ويستحسن بالجحافل ، وهي عند الفرس كالشفاه عند الإنسان ن أن تكون رقيقة ليسهل عليه تناول العلف .
10 - العنق .. للعنق أهمية عظيمة في جسم الجواد ، فعلى طولها وقصرها تتوقف الحركة ، ويعرف عنقه أو هجنته ، فالعنق القصيرة والغليظة تعيق الجواد عن الجري بسبب التصاقها بالكتفين وكثرة اللحم الذي يربطها بهما ، وذلك بعكس العنق الطويلة المتحررة من الالتصاق بالكتفين ، ويستحسن في العنق أن تكون مستقيمة ، رقيقة الجلد ، دقيقة المذبح ( مقطع الرأس من الباطن ) ، ظاهرة عروقها ، تأخذ بالاتساع تدريجيا نحو الكتفين والصدر .
وروي أن سليمان بن ربيعه فرق بين العتاق والهجن بالأعناق ، فدعا بطست من ماء ، فوضعت على الأرض ، ثم قدمت الخيل إليها واحدا واحدا ، فما ثنى سنبكه ثم شرب هجنه ، وما شرب ولم يثني سنبكه جعله عتيقا ، وذلك لأن أعناق العتاق طوال بعكس أعناق الهجن .
11 - العرف .. هو شعر عنق الحصان ، وينبت على حافة العنق العليا ، ويستحسن أن يكون طويلا ، مسترسلا ، أسود حالكا كشعر النساء
قال الشاعر : ثم وثبنا على عوج مسومة=أعرافهن لأيدينا مناديل
12- الجذع أو الجفرة .. الجذع هو المهم بالنسبة للحصان ، فعليه تتوقف قوة الحصان ، وسرعته ، ومقدار صبره وتجلّده ، وأفضله ما كان أملس الجلد ، ناعمه ، قوي العضلات ، عالي المتن ، مشرف الغارب ، خاليا من الدهن ، متناسق الأعضاء ، جميل الشكل ، واسع القفص الصدري ، متوسط الحجم ، علما أن وزن الحصان العربي الأصيل يتراوح بين 350 كيلو غرام و 400 كيلو غرام ، وأن قامته تتراوح بين 1.40 م و 1.60 ولكن الغالبة تتراوح بين 1.45م و 1.50م .
13 - الصدر .. يستحسن فيه أن يكون مرتفعا ، رحيبا ، ظاهر العضلات ، صلبا ، لا غائر و لا مجوفا ، وأن تبرز عضلتان تشبهان النهدين وتعرفان بنهدي الصدر .
14 - المنكب .. هما نقطتا اتصال الطرفين الأماميين بالجذع ، وتوجد بينهما فسحة يستحب فيهما الضخامة وشدة العضل ، وفي ضخامتهما دليل على الصدر الحسن التركيب ، وإذا كانت هذه الفسحة صغيرة ، كان الجواد بطيئا ، كثير الكبوات ، سريع التعب ، معرضا للصكك ( ضرب اليد بالأخرى ) .
15 - الغارب أو الكاهل أو الحارك .. هو ملتقى لوحتي الكتفين ومرتفع نتوءات الفقرات ، بين العنق والظهر ، ويستحب أن يكون دقيقا ، بارز كحدبه السيف ، حسن التركيب ، يابسا ( والبدو تعتبر يبوسة الغارب دليلا على القوة وشرف الأصل ) عاليا كسنام الجمل ولكن دون دهن .
16 - المحزم .. يمتد من الحارك حتى عظم (الزّور) عند ملتقى الأضلاع الأمامية مارا من وراء الإبط محتويا على القلب والرئتين ، ويستحب فيه أن يكون متسعا ، رقيق الجلد ، خاليا من التجعيدات .
17 - الظهر أو الصهوة .. ظهر الحصان مركز القوة فيه ، وموضع سرج الفارس ، ولذلك له شأن عظيم في الحصان ، ويتألف الظهر من العمود الفقري والأضلاع المرتكزة عليه ، ويفضل أن يكون قوياً ، متيناً ، قصيرا ، مشرفاً ، معتدل الصلب ، ملساً ، متناسباً مع ارتفاع الحارك من الأمام ، متلائماً مع تحدب الكفل
وكما قال المثل العربي : ظهور الخيل عز -- وبطونها كنز
وقال المتنبي : أعز مكان في الدنيا سرج سابح=وخير جليس في الأنام كتاب
18 - الأضلاع .. تشكل الأضلاع القفص الصدري ، ويرتكز عليها الظهر ، ولذلك لها أهمية كبرى في الفرس ، ويستحسن أن تكون متسعة ن تملأ فراغ الخاصرتين ، صلبة ، تشبه القسي في الصلابة والالتواء ، وأن تكون قصيرة ، وأما آخر ضلوعه فتكون ناشزتين أي متجافيتين عن الكليتين .
19 - البطن .. يستحب فيه أن يكون مستديرا مناسبا الجسد في الحجم ، خاليا من الأورام ، ويستحب في الإناث رحابة بطونها ، ومنها يستدل على أن الأنثى ولادة ، وخيل السرعة تكون ضامرة البطن نوعا ما ، وذلك لقلة الدهن ، وذوبانه في التضمير .
20 - الصلب .. يقع الصلب بين الظهر والكفل فوق الخاصرتين ، وهو يربط الظهر بالفخذين اللذين يعتبران القوة الدافعة في الجواد ، ويفترض في الصلب أن يكون مرتفعا محدبا قليلا ، وذلك كي يكون الجواد قويا سريع الحركة .
21 - الكفل أو القطاة و الغرابان .. يمتد الكفل من مؤخرة الصلب حتى اصل الذنب ( العسيب ) ، وينتهي من الأسفل بأول الفخذ ، فهو يتألف من الفقرات الكائنة بين الصلب والعسيب ومن عظام الحجبتين والوركين مع عضلات مفتولة قوية تكسو هذه العظام وتلك الفقرات ، ويجب أن يكون الكفل مشرفا ، مرتفعا ، عريضا ، مستقيما ، شديد العضلات ، غير ظاهر العظام ، ويحتوي الكفل على عظمين يعرفان بعظمي الأليه أو (الغرابان) ويستحسن بهما أن يكونا بعيدين عن بعضهما وبارزين ، ويستحسن في الفسحة بينهما أن تكون متسعة خالية من القروح والبرص .
22 - القوائم .. لقوائم الحصان أهمية كبيرة بالنسبة إلى قوته وسرعة جريه ، وتعتبر القوائم الخلفية مع ردفه مصدر الحركة ، وعليهما تتوقف قوة الاندفاع إلى الأمام ، ويستحسن في القوائم أن تكون مستقيمة ، قوية العضلات ، صلبة العظام ، متناسقة الأعضاء ، خالية من الأورام والجروح .
23 - الكتفان .. يوجدان على جانبي الصدر ، ويتصلان من الأعلى بالغارب الذي هو ملتقى عظميهما ، ويتصلان من الأسفل بالعضد ، وهما لا يتصلان بالقفص الصدري بواسطة العظام بل بالعضلات القوية مما يسهل لهما الحركة ، والكتفان يلعبان دورا مهما في عملية سير الحصان ، وعليهما تتوقف حركة القوائم الأمامية ، ويستحسن أن يكونا طويلين مائلين إلى الأمام ، ويشكلان زاويتين قائمتين مع العضدين ، وذلك لكي يعطيا قدرة أفضل على الحركة .
24 - العضد .. يتصل العضد من الأعلى بالكتف ومن الأسفل بالساعد بواسطة المرفق ، وستحسن فيه استدارته ، وشدة عضلاته ، وظهور عروقه ، وصلابة جلده ، وأن يكون طويلا ، وطول العضد من أهم علامات السرعة ، فأسرع الخيول ما كانت أعضادها طويلة .
25 - المرفق .. المرفق هو النتوء بين العضد والساعد ، ومركزه من خلف عند اتصالهما ، ويستحب استواؤه ، فلا يكون منحرفا للخارج ولا للداخل .
26 - الساعد .. يتصل الساعد من الأعلى بالعضد بواسطة المرفق ، ومن الأسفل بالذراع بواسطة الركبة ، ويتألف من عظم طويل مغطى بالعضلات والجلد ، ويستحسن في الساعد أن يكون معتدل الطول ، فلا يكون طويلا كي لا يجبر الحصان على أن تمس حوافره الأرض عند شدة العدو ، ولا يصبح قصيرا فيصبح عدو الحصان أشبه بالوثوب .
27 - الركبة .. الركبة هي المفصل بين الساعد من الأعلى والوظيف أو الذراع من الأسفل ، ويطلب فيها النظافة ، والخلو من النتوءات أو الجروح ، والجروح في الركبة إشارة إلى كبوات الجواد والى ضعفه ، لذلك يستحسن فيها كبرها وظهور نتوءاتها العظمية .
28 - الوظيف أو الذراع .. يتصل الذراع من الأعلى بالساعد بواسطة مفصل الركبة ، ومن الأسفل بالرسغ بواسطة مفصل الرمانة أو الحوشب ، وأحسنه ما كان قصيرا ، مستقيما ، ذا أوتار بارزة لينة مجردة من اللحم والدهن والأردان ، وكلما قصر الذراع زاد الجواد سرعة ، واحسن خيل السبق ما كانت اذرعها قصيرة وأعضادها طويلة ، وتوجد وراء الذراع عظيمة صغيرة يقال لها ( شظية ) ، ومتى أصيبت هذه العظمة بآفة أو بكسر يقال لها (شظية الدابة) .
29 - الرمانتان (الحوشبان) .. هما المفصلان بين الراعين والرسغين ، ويجب أن يكونا خاليين من الجروح والنتوءات ، كبيرين ، صلبي العضلات ، شديدين تحت الضغط ، ومن عيوبهما صغرهما ، ووجود الورم فيهما ، أو احتقان الماء تحت جلدهما ، أو وجود جراح متأتية من الصكك ، وذلك من سوء تركيب خلفي في الجواد ، أو من سوء البيطرة .
30 - الإكليل .. وهو منتهى الرسغ من الأسفل ومنتهى الشعر بقرب مبتدأ الحافر ، ويستحسن فيه انتظام الشعر ، وعدم وجود الورم
وقد ذكر الدكتور كامل الدقيس في الصفات الجسمية للحصان العربي فقال : وهذه الخيل العراب هي أصل لكل الجياد الأصيلة في العالم وأجودها الخيل النجدية وتمتاز : 1 - برأسها الصغير .
2 - عنقها المقوس .
3 - حوافرها الصلبة الصغيرة .
4 - شعرها الناعم .
5 - صدرها المتسع .
6 - قوائمها الدقيقة الجميلة .
7 - قوية جدا وتلوح على وجهها علامات الجد .
8 - سريعة .
وقد ذكر الأنباري أفضل الجياد مركباً وأكرمها وأشرفها هي : 1 - قصير الثلاث .. العسيب والظهر و الرسغ .
2 - طويل الثلاث .. الأذن والخد و العنق .
3 - رحب الثلاث .. الجوف و المنخر و اللبب .
4 - عريض الثلاث .. الجبهة و الصدر و الكفل .
5 - صافي الثلاث .. اللون وللسان و العين .
6 - أسود الثلاث .. الحدقة و الجحفلة و الحافر .
7 - غليظ الثلاث هو الجواد ويصلح للكر والفر .. الفخذ و الوظيف و الرسغ .
بعض الخصائص البيولوجية للخيول .. 1- شكل الجسم .. يرجع شكل الحصان في مظهره إلى هيكله العظمي والعضلات التي تحيط به ، ويعتبر الحصان العربي من أبدع السلالات في مظهرها الخارجي نظراً للتجانس الجلي بين أجزاء جسم الحصان المختلفة ، كما يتفاوت وزن الحصان وارتفاعه اعتمادا على سلالته ، فيتراوح ارتفاع الحصان من النوع الخفيف بين 150 إلى 170 سنتيمتراً ، في حين أن الحصان من النوع الثقيل قد يصل ارتفاعه إلى 180 سنتيمتراً ، و تتفاوت ألوان الخيول كذلك اعتمادا على سلالتها وعلى أبويها إذ أن صفة لون الجسم تورث عن طريق الجينات الوراثية المحمولة على الكروموسومات ، إن بعض الألوان تكون سائدة كالرمادي والبعض الآخر يكون متنحياً في توريثه ، فعلى سبيل المثال لو تزاوج حصان رمادي نقي مع فرس بني اللون سيكون المهر رمادياً ، وقد أعطى الشعراء العرب قدراً كبيراً من مخيلتهم لصفات الخيل وجمالها وألوانها
فعلى سبيل المثال يصف امرئ القيس حصانه فيقول: له أيطلا ظبي وساقا نعامة=وإرخاء سرحان و تقريب تتنفل
كأن دماء الهاديات بنحـره=عصارة حناء بشيبب مرجل
وقد برع عنترة بن شداد في وصف حصانه الأدهم وكأنه يخاطب محب ورفيق فيقول : ما زلت أرميهم بثغرة نحرة=و لبانه حتى تسربل بالدم
فازور من وقع القنا بلبانه=و شكا غلي بعبرة و تحنحم
لو كان يدري ما المحاورة=اشتكى و لكان لو علم الكلام مكلمي
2 - الحواس .. إضافة للحواس الخمس المعروفة عند بني البشر يتميز الحصان بقدرات أخرى يسميها البعض الحاسة السادسة وهي الإحساس بالخطر والتعرف على المكان والرفيق ولذا يفسر العديد من الأشخاص ذلك بالحاسة السادسة .
3 - اللمس .. من الحواس المهمة التي تربط الحصان بفارسه هي اللمس ، فاللمس طريقة للتخاطب والتواصل بين الخيول مع بعضها البعض ويمكن للفارس الماهر إيجاد التآلف والود بينه وبين حصانه من خلال اللمس .
4 - السمع .. تتميز الخيول بسمع مرهف وقدرة خارقة في التعرف على الأصوات حتى وإن كانت بعيدة ، وللحصان قدرة على السمع أكثر مما لدينا فيشعر بالخطر الذي لا ندركه إذ أنه يسمع ذبذبات الصوت التي لا يمكننا الإحساس بها ، وإن قدرته على تحريك الأذنين وتوجيههما نحو مصدر الصوت تساعده كذلك على التقاط الصوت من أي جهة .
5 - الشم .. يمكن للحصان من خلال حاسة الشيم التعرف على الخيول الأخرى وعلى صاحبه كذلك ، ويلعب الشم دوراً كبيراً في تحديد مكان معيشته .
6 - النظر .. يعتمد الحصان على النظر بشكل أساسي ويعكس ذلك حتم العيون الكبيرة ، وبخلاف الإنسان يتمكن الحصان من توضيح الأشياء التي يشاهدها من خلال تحريك رأسه إلى الأعلى والأسفل ، ويستطيع الحصان تحريك العينين بشكل مستقل ويمكنه الرؤية في الظلام أفضل من الإنسان .
7 - التذوق .. ليست من الحواس المتطورة عند الخيول ولكن بإمكان الخيل التفريق بين أنواع الطعام وحلاوته عن طريق تذوقه.
أدوات الخيل والمهتمين به .. كما أن للخيول تقاليد خاصة لإعتناء بها ولها أدواتها الخاصة وأشخاص يهتمون بها وهم كالتالي : 1 - الحداد .. من يقوم بتأمين الحديد والسلسة الحديدية (البيشة) والنضاوي ويقوم بتقليب الحوافر .
2 - السايس .. من يكلف بعناية الخيل وترويضها وتقديم العلف والرعاية الكاملة لها ولا يقوم بهذه المهنة إلا من كان له خبرة كبيرة بالخيول .
3 - السرج ( المعرقة ) .. وكانت تصنع من جلود الحيوانات وتزين بخيوط الصوف الملونة .
4 - العذار ( الرسن ) .. وهو سلسلة وشريط من الصوف المنسوج تحيط برأس الفرس .
5 - الصدار .. وهو طوق من الجلد أو القماش الحريري وغيره يوضع في صدر الفرس .
ولكل بلد أسماءه الخاصة به ، لكن تجتمع الحاجة لهذه الأغراض لكل ما سبق .
طعام الخيل وغذائه .. تعتبر التغذية من العوامل الأساسية في تربية الخيول والعناية بها ، فالاستفادة القصوى من الحصان في جميع مجالات الاستخدام تصبح ممكنة إذا ما توفرت له الأعلاف الضرورية التي تمده بالفيتامينات والبروتينات والكربوهيدرات والعناصر المعدنية المختلفة ، وتختلف احتياجات الخيول من الأعلاف بحسب فصائلها ، فالخيول ذوات الدم الحار تكون متوسطة الوزن و لا تحتاج إلى كميات كبيرة من العلف وعلى العكس من ذلك تماما فإن الخيول ذوات الدم البارد ، الثقيلة الوزن ، تستهلك كميات وفيرة من الأعلاف لأن جهازها الهضمي أكثر اتساعا وحجماً من غيرها .
أنواع العلف المستخدم لتغذية الخيل في الوقت الحاضر : 1 - البرسيم : ويعتبر من أفضل أنواع العلف للحصان ويفضل تقديمه جافاً.2
2- الجزر والشمندر العلفي : وهي أعلاف صحية و مفيدة وسهلة الهضم ولذيذة المذاق وتستسيغها الخيول وتقبل عليها بنهم .
3 - الحشيش الأخضر : ويشكل لدى توفره العلف الأساسي في تغذية الخيول .
4 - الشعير : الذي يعطي الخيل طاقة كبيرة ويستخدم عادة منقوعاً في ماء مغلياً للحصول على أكبر قدر من الاستفادة .
5 - فول الصويا : من أكثر أنواع الحبوب مصدراً للبروتين .
6 - بذور الكتان : و لها تأثير مفيد على القناة الهضمية كما أنها تكسب جلد الخيل لمعاناً وبريقا .
7 - التبن : وهو من مواد العلف المالئة للبطن مثلها مثل الفول والشعير و تبن القمح الذي يسمى محلياً ( الشوار )
ترويض الخيل .. يعتبر نظام تدريب وتطوير الخيل فن وعلم أنشأه الإغريق قديما منذ عام 355 قبل الميلاد ، وأصبح لترويض الخيل مدارس ومراجع عالمية معروفة .
ويعد كتاب ( جويرينير) هو المرجع الأساسي للمدرسة الأسبانية لركوب الخيل في فيينا التي تأسست عام 1572 ، وعن هذه المدرسة عرفت التدريبات الجسمانية التي تقوي وتحفز الخطوات الطبيعية ، كما حسنت من تدريبات المرونة التي تجرى للكتف الداخلية للجواد ، بالإضافة إلى الكثير من التمارين التي لا تزال تمارس حتى اليوم .
وتعتبر تحسن بنية الجسم للجواد ومقدرته على الأداء والتي بدورها تؤدي لأن يكون الجواد هادئا مرنا ، حر الحركة ، لينا واثقا من نفسه ، ويقظا وحريصا أبرز المقومات للجياد الناجحة ، وترويض الخيل فن يتوقف نجاحه على ذكاء الفارس والحصان معا ، وأنواعه كثيرة تشمل قفز السدود أو خوض السباقات الخاصة بالجري ، أو تأدية الخطوات والحركات الخاصة بأدب الخيل ، وهي تحتوي عموما على أكثر من سبعين حركة يقوم بها الحصان ويؤديها بمنتهى البساطة والسلاسة وتدريب الجواد على هذه العمليات يستمر في الغالب سنة كاملة .
ويتم تدريب الحصان على ما تخصص فيه لمدة ستة أيام أسبوعيا و11 شهرا في السنة ، ولا يقتصر تدريبه طوال هذه المدة على ما يتخصص فيه فقط ، وإنما يدرب على جميع التدريبات مع التركيز على تخصصه بشكل مكثف ، علما أن التدريبات لا تقتصر على الجواد فقط بل إن هناك ملامح خاصة بالخيال الذي من المفترض أن يبدأ في تعامله مع الجواد والبدء في تكوين علاقات معه ويتدرب على كيفية ركوبه والتعامل معه